الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة سيتمحور حول "قضايا البشرة السوداء في الرواية": جلسة تشاوريّة حول ملتقى تونس للرواية العربية في دورته الثانية

نشر في  02 جويلية 2018  (12:50)

في اطار التحضير لملتقى تونس للرواية العربيّة في دورته الثانية، نظّم بيت الرواية، يوم الجمعة 29 جوان 2018 على الساعة العاشرة والنصف صباحا بمكتبة البشير خريّف، جلسة تشاورية بحضور فريق بيت الرواية وجملة من الرّوائيين والمبدعين مواكبين لأنشطة البيت وفعالياته، وذلك بغاية تشريك معظم الأصوات المهتمّة بالمدونة الروائية، نقدا وإيداعا، بتسليطهم الضوء على موضوع  الملتقى المقترح والموسوم بـ"البشرة السوداء في الرواية"، وتحديد أهمّ محاوره ورسم خارطة واضحة وبرنامج عمليّ واضح المعالم من أجل انجازه.

ترأّس الجلسة مدير بيت الرواية، الروائي كمال الرياحي، حيث قدّم كلمة أولى تطرّق من خلالها إلى جلّ التقييمات والملاحظات النقدية التي اهتمّت بفعاليات الملتقى الأوّل الذي تمّ تنظيمه في ماي الفارط، متفاعلا مع جلّ الآراء المتباينة والمختلفة، ومؤكدا على ضرورة استمرار الملتقيات وتفعيلها وتنظيمها بشكل أدقّ ومحكم. ضمن هذا السياق، وفي اطار تقديمه لمشروع الملتقى الثاني - علما وأنّ بيت الرواية كان قد توجّه بمراسلة للهيئة الاستشارية يوم 7 جوان الفارط بشأن تأييد المشروع الذي أعدّه فريق البيت أو تقديم مشاريع مغايرة لمناقشتها-، إلا أنّه لم ترد مبادرات باستثناء بعض المقترحات التي قدّمها كلّ من الأستاذ شكري المبخوت ووحيدة المي، إذ اقترح الأوّل توسيع اللقاء بجعله منفتحا على قضايا الأقليات ككلّ، بينما اقترحت الثانية موضوع المقدّس والمدنّس في الرواية، ومثلما أشاد مدير بيت الرواية بهذه الإقتراحات، ركّز بشكل أكثر على ضرورة التركيز على اشكاليات واضحة تجنّبا للعموميات وتجاوزا للمواضيع السائدة.

بعد كلمة مدير بيت الرواية، تكفّل الروائي محمد حباشة بقراءة الورقة التقديمية والأولية على سماع الحضور، وتضمنت اشكالية "البشرة السوداء في الرواية"، ليبدأ النقاش على اثرها تفاعلا مع مقترحات كافّة الذين تمكنوا من الحضور، وهم محمود طرشونة ورضا بن صالح ومحمد عيسى المؤدب، وهادي ثابت وهند الزيادي وشوقي البرنوسي وآمال مختار وعبد الواحد براهم ومحمّد جابلّي.، علما وأنّه تعذّر عن الحضور  البعض لأسباب خاصّة فكان أن تواصلوا عبر البريد الإلكتروني أو الهاتف ومنهم مسعودة أبو بكر وحسونة المصباحي وجمال الجلاصي وآمنة الرميلي. بعد النقاش والتفاعل المشترك نحو انجاز الملتقى المقبل توصل الجميع إلى جملة من النقاط نذكر أهمّها:

-  أشاد أغلبهم بطرافة الموضوع المقترح وجرأته وراهنيته،مثلما تمّ تثبيت محاوره الثلاثة (العبودية/العنصرية/التحرر)، كما ورد في المقترح الذي قدّمه فريق بيت الرواية، على أن يكون عنوان الملتقى موسوما بـ"قضايا البشرة السوداء في الرواية".

- تمّ أيضا نقاش جملة الأسماء المقترحة، تلك التي ستؤثث الملتقى، سواء كانوا من الروائيين أو النقاد الذين كتبوا بحوثا أو روايات، كما تمّ التفاعل مع جملة من الأسماء الأخرى التي تمّ طرحها واقتراحها من قبل البعض من المشاركين والمشاركات في الجلسة التشاورية. على أن يتمّ استدعاء ضيف شرف للملتقى يشهد له الجميع بتجربته الروائية المهمّة، وعليه فقد طرحت عديد الأسماء للنقاش سيتمّ في جلسات تشاورية قادمة اختيار شخصية منها.

- وردت بعض الملاحظات الشفوية التي تترجم بعد إلى مشروع كتابي حول دورات قادمة، وخاصة منها التي قدّمها محمد جابلّي باقتراحه موضوع الرواية والحلم كعنوان لإحدى الملتقيات.

-من جملة ما تناولته الجلسة بالنقاش، هو الجانب الاجرائي والعملي المتعلق بالتحضير للملتقى، تنظيميا ولوجستيا، كالإعداد للورقة التقديمية بشكل نهائي، وتكليف جملة من الأسماء بذلك، على أن يتمّ فيما بعد تحديد قائمة المشاركين بشكل نهائي.

أمّا بخصوص موعد الملتقى، فمن المفترض أن يكون في شهر مارس من سنة 2019، كموعد جديد يكرّس من خلاله بيت الرواية انحيازه للفعل الابداعي وحفاظه على استمرارية الملتقيات بشكل دائم، لما لها من خطوات تأسيسية ومهمّة في احداث جراحات ابداعية وجمالية.